ولا على حديد ولا على الصفر ولا على الشبه ولا النحاس، ولا الرصاص ولا على آجر يعني المطبوخ ولا على الريش ولا على شئ من الجواهر وغيره من الفنك والسمور والحوصلة ولا على بساط فيها الصور والتماثيل، وعلى الثعالب.
وإن كانت الأرض حارة تخاف على جبهتك أن تحرق أو كانت ليلة مظلمة خفت عقربا أو حية أو شوكة أو شيئا يؤذيك فلا بأس أن تسجد على كمك إذا كان من قطن أو كتان، فإن كان في جبهتك علة لا تقدر على السجود أو دمل فاحفر حفرة فإذا سجدت جعلت الدمل فيها، وإن كان على جبهتك علة لا تقدر على السجود من أجلها فاسجد على قرنك الأيمن فإن تعذر عليه فعلى قرنك الأيسر فإن لم تقدر عليه فاسجد على ظهر كفك فإن لم تقدر فاسجد على ذقنك، يقول الله عز وجل: إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا - إلى قوله تعالى - ويزيدهم خشوعا، ولا بأس بالقيام ووضع الكفين والركبتين والإبهامين على غير الأرض، وترغم بأنفك ومنخريك في موضع الجبهة من قصاص الشعر إلى الحاجبين مقدار درهم، ويكون سجودك إذا سجدت تخويا كما يتخوى البعير الضامر عند بروكه يكون شبه المعلق ولا يكون شئ من جسدك على شئ منه.
فإذا فرغت من صلاتك فارفع يديك وأنت جالس وكبر ثلاثا وقل: لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي بيده الخير وهو على كل شئ قدير، وتسبح بتسبيح فاطمة صلوات الله عليها وهو أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة، ثم قل:
اللهم أنت السلام ومنك السلام ولك السلام وإليك يعود السلام سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام على الأئمة الراشدين المهديين من آل طه وياسين، ثم تدعو بما بدا لك من الدعاء بعد المكتوبة وتقول: اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأسألك من كل خير أحاط به علمك وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك، اللهم إني أسألك عافيتك في جميع أموري كلها وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة وأسألك من كل ما سألك محمد وآله وأستعيذ بك من كل ما استعاذ به محمد وآله إنك حميد مجيد.