العمرة - ولو في ضمن الحج - لا كلام فيه، إنما الكلام في وجوبها الاستعلالي وهذه الروايات لا دلالة لها على ذلك.
ولكن الانصاف أن الآية بضميمة الروايات دالة على وجوبها الاستقلالي سيما بعد تفسير الآية في رواية عمر بن أذينة المتقدمة بأن المراد باتمامها أدائهما - أي أداء الحج والعمرة مضافا إلى اطلاق الروايات بالوجوب بضميمة فتوى الأصحاب بل يمكن استفادة الوجوب الاستقلالي من الروايات الآتية الدالة على إجزاء العمرة المتمتع بها عن العمرة المفردة، فلولا وجوبها مستقلا على النائي لا معنى لاجزاء المتمتع بها عنها.
وكيف كان ففي المسألة - كما في المسالك ثلاثة أقوال، الأول وجوبها الاستقلالي بشرط الاستطاعة لها كالحج وهو الأقوى الثاني أن كل واحد منهما لا يجب إلا مع الاستطاعة للآخر، الثالث التفصيل بين الحج والعمرة بأن قيل بوجوب الحج مجردا عن العمرة