هذه حاجته من أجل التفاهم مع غيره. وللمنطقي حاجة أخرى (1) إلى مباحث الألفاظ من أجل نفسه، هي أعظم وأشد من حاجته الأولى، بل لعلها هي السبب الحقيقي لإدخال هذه الأبحاث في المنطق.
ونستعين على توضيح مقصودنا بذكر تمهيد نافع، ثم نذكر وجه حاجة الإنسان في نفسه إلى معرفة مباحث الألفاظ نتيجة للتمهيد، فنقول:
التمهيد:
إن للأشياء أربعة وجودات (2): (3) وجودان حقيقيان (4) ووجودان