فإنه ظفر به لقول بعضهم: وإذا المسئ جنى عليك جناية فاقتله بالمعروف لا بالمنكر وقيل رؤيا الاحسان تدل على علو المنزلة والقوة في الدين بقدر ما أحسن وخلاصه من عذاب الآخرة، وقال بعضهم من رأى أنه يحسن فإنه يدل على إخلاصه في التوحيد والموت على الاسلام ومجازاته من الله تعالى بالجنة لقوله تعالى - هل جزاء الاحسان إلا الاحسان - وأما التقوى فإنها السبب الأقوى قال بعض المعبرين رؤيا أهل التقوى خير فمن رأى أنه سلك طريق شئ من ذلك فإنه يسلك الطريق المجيدة ويكون الله تعالى معه في جميع أحواله لقوله تعالى - إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون - وأما المعصية فتعبيرها ضد ذلك وربما دلت رؤيا من يرتكب شيئا من ذلك على خلل الأمور وانعكاس الأحوال إلا أن يكون من أهل التقوى وتعبير رؤيا بالضد وأما السكينة فإنها محمودة لأنها من السكون ربما دلت السكينة على السكنى وعدم الحركة فيما لا يحصل به نتيجة وربما دلت على الضد وأما الجريان والعدو سواء كان راكبا أو ماشيا فإنه يدل على الحرص والطمع فان رأى أن وقف من جريه أو عدوه فإنه قنوع لا يميل إلى الطمع. وقال الكرماني من رأى أنه يعدو أو يجرى وعرف الامر الذي يطلبه فإنه يدركه عاجلا ويظفر به فإن كان راكبا فإنه يدل على تجديد سفر، وقال إن نوى السفر ورأى ذلك يتعوق عنه وأما المشي وسلوك الطريق فيؤول على أوجه. قال الكرماني من رأى أنه يمشي أو تمشى به دابة رويدا رويدا
(٢١٠)