والحبة السوداء أو ما أشبه ذلك من الحبوب النافعة للأدوية فإنه خير ولا بأس به وربما كان للمريض صحة وعافية وإذا رأى أحد حبوبا مخلوطا بعضها مع بعض فإنه يؤول بأنه يخلط في الكلام بحيث إن سامعه لا يفرق بين ما يقول، وقد كره بعضهم رؤيا ذلك لما فيه من الصعوبة عند إفراده من بعضه وقيل رؤيا الحبوب المخلوطة إذا طبخت فإنها لا بأس بها لما في حبوب عاشوراء من الخير والبركة والله تعالى أعلم.
(فصل: في رؤيا جميع الدقيق على ما يأتي تفصيله) قال دانيال: الدقيق يؤول بالمال الحلال بغير مشقة ودقيق الشعير استقامة في الدين ودقيق الدخن مال بمشقة وهو قليل من أخساء الناس، ومن رأى أنه يبيع الدقيق فإنه يدل على بيع دينه بدنياه.
وقال أبو سعيد الواعظ إن دقيق الحنطة مال شريف في التجارة يحصل منه ربح كثير عاجل وأما دقيق الأرز فهو مال من جهة تعسير وأما ما يعمل منه فجملة مستكثرة وأما العجين إذا كان من دقيق الشعير فهو صلاح وسداد في دين العاجن وإذا كان من دقيق الحنطة فإنه يحصل له مال من تجارة ويكون له نفع كثير هذا إذا تخمر وأما إذا لم يتخمر وكان فطيرا فليس بمحمود وإذا حمض فقد فسد في الخسران وربما دل العجن على السفر إلى الأقارب وقيل رؤيا العجين سواء كان في وعاء أو غيره فإنه يؤول بضمير الانسان وعلى ما أضمره من نيل مقصود فإن كان فطيرا بطئ عليه الامر وإن كان خميرا قرب له وإن خبز حصل مقصوده، وأما الخبز فمن رأى أنه وجد رغيفا أو رغيفين