ويحصل له خير ومنفعة وإن كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده، ومن رأى أنه تاه بواد بحيث لم يظهر منه أثر فإنه يدل على موته وقال دانيال: الوادي الكبير يؤول بوزير الملك. وقال الكرماني: الوادي يؤول بالحج لقوله تعالى - يأتين من كل فج عميق - وقال جعفر الصادق رؤيا الوادي تؤول على سبعة أوجه حج وملك وحشمة ومال ونعمة وتجارة ورياسة وظفر وعلم.
(فصل: في رؤيا التلول) وهي على أوجه فمن رأى تلا في مكان مصطحب فإنه يصاحب إنسانا ذا مهابة ويحصل له منه نتيجة وإن صعده فهو أجود خصوصا إن جلس عليه فان تحقق أن ذلك التل ملكه فإنه حصول مال وافر وربما كان من قبل كبير يأخذ منه بالقهر وقال جعفر الصادق:
رؤيا التأويل تؤول على أربعة أوجه علو ومال وقوة وخيانة وقال الكرماني من صعد تلا فإنه يصيب سلطانا ورفعة وينفذ كلامه وكتبه وقيل من رأى أنه على تل ولا يستطيع النزول من عليه فإنه موته، وقيل صعود التل زواج بامرأة شريفة القدر أو حصول أمل وهو على كل حال محمود ما لم يكن فيه ما ينكر مثله في اليقظة، ومن رأى أنه صعد وهو راكب إلى تل ووقف راكبا فوقه فإن كان أهلا للسلطنة نالها وإن كان سلطانا فإنه يمشي على عدوه ويظفر به وهو لجميع الناس محمود.
(فصل: في رؤيا المزابل) وهي الدنيا لان بعض الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية الدنيا