وقال بعض المعبرين ربما يؤول الترسيم بالحفظة فيحتاج الرائي أن يعبر بحسن منظر من يراه مرسم عليه فإن كان حسن المنظر فيدل على حسن منطقه وفعله وإن رآه سيئ المنظر فضده لقوله تعالى - وإن عليكم لحافظين - والله أعلم.
(الباب السادس والعشرون: في رؤيا الأسر والشتم والمنازعة والمضاربة والبغي والظلم وأكل لحم الانسان) (فصل: في رؤيا الأسر) من رأى أنه أسير فلا خير فيه ويصيبه هم شديد، ومن رأى أنه ملك أسيرا فهو محمود ورؤيا الأسارى حكم وعلو جاه، وقال السالمي من رأى أنه أسير وقد تخلص فإنه ينجو من الهم والغم ومن رأى أنه كان أسيرا وسلم فهو نظيره ومن رأى كأنه أسير وهو يؤمن بخلاف دينه فإنه إن فعل لا خير وإن لم يفعل فهو محمود، ومن رأى أنه يحسن إلى أسير فإنه يفعل الخير ويكون عند الله مقبولا لقوله تعالى - مسكينا ويتيما وأسيرا - ومن رأى أن أسيرا فك نفسه فإنه يسعى في نجاح آخرته (فصل: في رؤيا الشتم) قال الكرماني من رأى أنه شتم إنسانا بما لا يحل له فان المشتوم يظفر بالشاتم وإن كان الشتم صادرا منه جوابا عما شتمه خصمه فإنه يجازيه بالسيئ لقوله تعالى - وجزاء سيئة سيئة مثلها - وقيل من رأى أن ذا سلطان شتمه فإنه حصول خير له وربما خرجت الرؤيا على ذلك، ومن رأى أنه شتم أحدا فإنه يستخف به ومن رأى أن أحدا من الصالحين شتمه لاجل أمره مكروه فإنه يدل على أنه منهمك في المعاصي فليتب إلى الله فان رأى أنه هو الشاتم فإنه مرتكب