وإن لم يتعظ فإنه في أمر حق وهو غافل عنه، ومن رأى أن قبرا معروفا تحول إلى داره فإنه يدل على مصاهرة أحد من عقبه، ومن رأى كأنه قائم على قبر رجل موسر فإنه قد يعطى دنيا لقوله تعالى - ولا تقم على قبره - ومن رأى أنه في مقبرة ويطوف حول القبور ويسلم عليها فإنه يصير مفلسا يسأل الناس، وقال بعض المعبرين من رأى أنه في قبر وعلى قبره شئ مكتوب فإنه يخلد في السجن للمثل السائر بين الناس كتب على سجنه مخلد، ومن رأى أنه في قبر فإنه في ضيق قال ابن سيرين: من رأى أنه وضع في قبر فإنه في ضيق: ومن رأى أنه في قبر من غير ردم فإنه يسافر سفرا بعيدا وينال في سفره خيرا ومنفعة لقوله تعالى - ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره - ومن رأى أنه قائم على قبر ينظر إليه فإنه يرفع عن ذنوبه، ومن رأى أنه موضوع في قبره ومنكر ونكير يسألانه فإنه يدل على أن الملك يرسل أعوانه إليه في أمر ومطالبة فان رأى أنه أجابهما بجواب صواب فإنه يأمن من جهته وإن غلط في الجواب فضد ذلك، ومن رأى أنه أخرج من قبر ثم أعيد إليه ثانيا فإنه يرى فائدة من سلطان وخيرا ثم يحبس بعد ذلك هذا إذا نسب إلى ملك بوظيفة وإن كان غير ذلك فإنه يقاس عليه بقدر مقامه. وأما حفار القبور فإنه رجل كبير القدر ذو جلالة وأما المقابر فإنها محبة مع الجهال وفساد في دينه ومصيبة وهم وندامة من مصاحبة الجهال ثم يرزق توبة بعد ذلك، ومن رأى أن المقابر تمطر فإنها رحمة من الله عليهم. (فصل: في رؤيا الدفن)
(٢٦٥)