ومن رأى بخلاف ذلك فإنه حقارة ومذلة ونقص وقلة دين وقيل رؤيا القاضي المعروف خير وبركة ومن رأى قاضيا دخل عليه فان ذلك عزو ودولة، ومن رأى قاضيا أجلسه إلى جنبه أو مكان مرتفع فان ذلك عزو بهاء وشرف وربما دلت رؤيا القاضي على خصومة ومنازعة وإن رأى المريض أن القاضي أرسل يستدعيه فربما يكون انقضاء أجله (فصل: في رؤيا العلماء) من رأى أنه صار عالما إن كان جاهلا ورأى أن الناس يقبلون قوله ويتبعون كلامه يدل على حقارته في أعين الناس وذكره في أفواههم بما لا يليق وأما إذا كان عالما ورأى ذلك فإنه يدل على الشرف وعلو القدر، ومن رأى أنه قد حصل له ما ينكر في اليقظة يدل على استهزائهم به، ومن رأى عالما قربه أو أجلسه أو كلمه كلاما يفيد استماعه فإنه حصول خير ومنفعة، ومن رأى عالما والناس يشتغلون عليه ويستفيدون منه فإنه معدن تقصده الناس ويحصل منه منفعة، وقال جعفر الصادق رؤيا العالم على أربعة أوجه على قدر وعز وجاه وقبول وولاية.
(فصل: في رؤيا الفقهاء) من رأى فقيها عرفه فهو خير وسرور وإن لم يعرفه فهو رجل طيب يدخل في ذلك الموضع الذي يرى فيه ومن رأى أنه صار فقيها وكان أهلا لذلك فإنه حصول عز ورفعة وإن كان من أهل الولايات فلا بد أن يلي ولاية، ومن رأى أنه يلبس ملبوس الفقهاء إن كان من أهله فإنه زيادة في فقه وإن لم يكن كذلك يتلبس بالفقه وطرائقه ويكون قليل