فان أحسن التكبير ابتع طريق السنة وإن لحن تؤول على ثلاثة أو جه شماتة بعدوه أو حصول فرح أو حزن، ومن رأى أنه يؤذن على سطح فإنه شهرة بسبب امرأة وعاقبته في ذلك إلى خير، وقيل من رأى أنه يؤذن بمكان لا ينبغي الأذان فيه فإنه لا خير فيه وربما يحصل له جنون وما أشبه ذلك، وقيل من رأى أنه يؤذن أو رأى أحدا يؤذن على ظهر بهيمة فهو سفر، ومن رأى أنه يؤذن في مركب فإنه يدل على تسهيل الأمور وكذلك إذا رأى أنه يؤذن على رأس بيت، ومن رأى أنه يكبر في الأعياد فإنه يعظم شعائر الله ولا بأس بهذه الرؤيا وقال جعفر الصادق رؤيا الأذان تؤول على اثنى عشر وجها حج وقول حق وأمر وقدر ورياسة وسفر وموت ودفع إفلاس وخيانة وتجسس وقلة دين ونفاق.
(فصل: في رؤيا الدعاء) من رأى أنه يدعو لنفسه ويطلب من الله عزو جل الرحمة والتضرع تكون خاتمته إلى خير وتقضى حوائجه، ومن رأى أنه يدعو لرجل صالح يصل إليه خير الدنيا والآخرة والدين، ومن رأى أنه يدعو لرجل مفسد أو ظالم فإنه يكون معينا له في ظلمه وفساده، ومن رأى أنه يدعو لجميع الخلق فإنه يطلب صلاح أحوال لخلق، ومن رأى أنه يدعو لنفسه خاصة فان الله تعالى يرزقه ولدا لقوله تعالى - وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين - وقيل من رأى يدعو يدعى له فهو خير وبركة، ومن رأى أنه يدعو عقيب الصلاة فإنه نهاية أمر، ومن رأى أنه يدعو على انسان فإنه يقهره بالكلام وإن دعا على نفسه