ضلالة وربما دل الشتم من الكبير للصغير على التوبيخ. (فصل: في رؤيا المنازعة) من رأى أنه يتنازع مع أحد في أمر من أمور الدنيا فإنه مجتهد في طلب رزقه وإن كان هو المنتصف لا يحصل له ما قصده من ذلك المطلب شئ وإن لم يكن فضد ذلك وقال بعض المعبرين إن كان التنازع لامر من أمور الآخرة فان المتصف منهما ينتصف كما رأى لان النوعين مختلفان ومن رأى أنه ينازع أحدا في نصرة الله فإنه ينتصر لقوله تعالى - ولينصرن الله من ينصره. وقيل من رأى أنه نازع إنسانا فإنه يصيبه تعب شديد فليكن على أهبة لذلك ومن رأى أنه ينازع إنسانا في أمر أبهم عليهما فإنه يدل على أنه محاكمة إلى الشرع الشريف ويعود أمره إلى الكتاب والسنة لقوله تعالى - فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول - وقيل المنازعة مع النسوة والصبيان الصغار ليست بمحمودة وقيل من رأى أنه ينازع صبيا وظفر به فإنه يكون كذلك ومن رأى أنه ينازع أحدا من أهل الذمة ففيه اختلاف وقيل من رأى أنه ينازع السلطان فإنه حصول مصيبة شديدة وربما يهلك أو يضرب عنقه لقول بعض الشعراء من جملة أبيات: ومن نازع السلطان في قصره يصبح نزيع الرأس عن جثته (فصل: في رؤيا المضاربة) وقد تقدم طرف من الكلام عليها لما اقتضاه الحال في ذلك في باب رؤيا أحوال تكون من الانسان في اليقظة، وقال جابر المغربي المضاربة نوع من القتال وحكمها حكمه في الظفر والغلبة ولم يزد على ذلك، وقال الكرماني المضاربة
(٢٣٩)