نال منه خيرا وإن كان القاتل امرأة أو خصيا أو صبيا لم يبلغ الحلم أو رجلا بلا لحية فإنه يدل على من يأخذ روحه سواء كان بموت أو قتل أو غيره. وقال ابن سيرين: إن رأت امرأة أنها قتلت زوجها فإنها تحمله إثما وهو برئ ومن رأى كأنه قتل صبيا وشواه فإنه يدل على أنه يدعوه إلى أمر محظور وربما يطيعه فيه، ومن رأى أن صبيا ذبح وشوى لم ينضج لحمه فإنه يظلم أبويه ومن رأى أن جماعة قتل بعضهم بعضا فهو إظهار بدعة بينهم ومن رأى أن أحدا قتل إنسانا ووضعه على عنقه فإنه يطالب بمغرم ويحصل له من ذلك الضرر على قدر ثقل المحمول وخفته وقيل رؤيا القتل لمن يريد الحج تدل على بلوغه ونيله وإن كان الرائي مريضا فإنه يشفى وقيل رؤيا القتل لمن لم يكن به بلاء فإنها زوال نعمة ومن رأى أن ملكا قتل رعيته بضرب العنق فإنه يعفو عنه ويعتق رقابهم.
(فصل: في رؤيا الصلب) فأما الصلب فهو شرف وعز وسمعة لان قتادة رأى ذلك في منامه فحصل عنده رعب ثم حصل له بعد ذلك عز وشرف ثم فيما بعد قصت الرؤيا على ابن سيرين ولم يذكر له قتادة فقال هذا رجل له شرف وسمعة وقيل إن الإمام الشافعي رحمة الله عليه حبس فرأى في منامه كأنه مصلوب على قناة هو والإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بلغت رؤياه بعض المعبرين فقال إن صاحب هذه الرؤيا سينشر ذكره ويرفع صيته فبلغ أمره إلى ما بلغ. وقال أبو سعيد الواعظ. رؤيا الصلب في المنام على ثلاثة أوجه صلب مع الحياة وصلب مع الموت وصلب مع القتل فمن رأى أنه صلب حيا