(الباب السابع عشر: في رؤيا الظلمة والأعوان والمرجفين والجلادة والسجانة والضوتية وما يناسب ذلك) (فصل: في رؤيا الظلمة) من رأى ظالما معروفا يفعل أمرا ليس بزين فإنه يدل على إضراره في ظلمه وإن فعل ما يستحسنه الناس فإنه يرجع عن ذلك وقال بعضهم يعبر بالضد، ومن رأى أن ظالما حسنت سيرته فهو عزله عما هو فيه وإن رأى أن ظلمه زاد وتعدى إلى أن بلغ زيادة المبلغ فإنه انتهاء أمر يكون على شرف الزوال وإن رأى أنه هو ظالم فيؤول على ثلاثة أوجه ظلم النفس وظلم الغير وقصور الهمة عن المصالح، ومن رأى أنه ظلم أحدا بعينه فإنه حصول ظفر للمظلوم وكذلك إذا رأى أن أحدا ظلمه لقوله تعالى أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير - ومن رأى أنه يسأل في إزالة ظالم يدل على أنه مظلوم وقيل من رأى أن الملك ظلمه فإنه يحتاج إليه فيما يليق به، ومن رأى أنه حصل منهم ظلم في حق أحد من الأعيان فإنه يحصل له منهم ضرر ومصيبة، وقال جابر المغربي من رأى أنه ظلم أحدا ممن هو دونه فإنه يكون مظلوما وإن رأى أنه مظلوم من أحد منهم فضد ذلك وقال بعض المعبرين من رأى أنه ظلم من سيده فهو حصول منفعة وربما يعتق وإن رأى أنه هو الظالم فحصول هم وغم وندامة وإن كان المظلوم من رفقته فحصول مضرة من سيده ومشقة وقال بعض المعبرين إني أكره في المنام رؤيا الظالم المشهور
(١٢٠)