أو خوف أو ظلم من قبل السلطان أو ذنب أو نفاق مع الناس. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه على الصراط فإنه مستقيم في الدين، ومن رأى أنه زل عن الصراط وهو يبكى فإنه يؤول بالغفلة في الدين ولكن يرجى له المغفرة وربما دلت رؤيا الصراط على الزهد في الدنيا. (فصل: في رؤيا الميزان) من رأى الميزان فإنه يدل على انبساط العدل وارتفاع الظلم لقوله تعالى - ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا - قال جعفر الصادق رؤيا ميزان القيامة تؤول على ستة أوجه:
قاض أو عالم أو فقيه أو مهندس أو حكم مستقيم أو حكم باطل.
(فصل: في رؤيا حوض الكوثر) من رأى أن القيامة قامت واجتمع الخلق عند حوض الكوثر يطلبون الماء فإنه يدل على ولاية ملك يعدل بين الناس، ومن رأى أنه شرب منه فإنه يموت على الاسلام ومن رأى أنه يدور حوله ويسأل الماء منه فيمنع يدل على أنه يعادى أصحاب النبي عليه السلام وقال الكرماني من رأى اسمه مكتوبا عليه وأخذ كأسا وشرب منه يدل على أنه يصحب عالما كبيرا أو سخيا وينال منه منفعة في الدنيا والآخرة. وقال جابر المغربي من رأى أنه شرب منه متواترا ولكن ماؤه كدر أجاج يدل على أن الرائي يكون منافقا ولا يعتقد القرآن وأخبار النبي عليه السلام ويحقر ذين الاسلام وإن كان ماؤه مثل ما ورد في الاخبار ويكون الرائي من جملة أكابر أهل الاسلام الذين يشربون منه. وقال جعفر الصادق رضي الله عنه رؤيا الحوض من حيث الجملة تؤول على أربعة أوجه: رجل نافع للناس ورجل غنى