(الباب السادس والثلاثون: في رؤيا الحمامات والفنادق والأسواق والحوانيت والطواحين والأفران) (فصل: في رؤيا الحمامات) وهي على أوجه قيل عمارة الحمام غير محمودة وخرابها ضد ذلك، ومن رأى حماما دل على الهم والغم والغسل فيه فرح وسرور فإن كان الماء معتدلا فهو حيد وإن كان حارا جدا فضد ذلك، قال الكرماني من رأى أنه ينور بنورة في الحمام وتنظف وغسل جسده فإن كان خائفا أو مغموما أو ضعيفا أو مديونا فإنه فرج من جميع ما ذكر وإن كان ذا مال فإنه نقصان في ماله وإن لم يغسل النورة عن جسده لا يتم أمره، ومن رأى أنه شرب ماء حارا في الحمام فإنه يضعف بالحمى أو بعلة البرسام، ومن رأى أن في حارته حماما فإنه يظهر هناك امرأة فاحشة، وقال جعفر الصادق رؤيا الحمام تؤول على ستة أوجه امرأة وغم ودين وتعطيل وتصديق وقرض وربما دلت رؤيا الحمام على المرأة القيمة أو كبير الدار، ومن رأى أنه صار حماميا فإنه يتزوج امرأة حسناء وإن رأت المرأة أنها صارت حمامية فإنها تسعى في صلاح أمورها ومنافعها، وقال الكرماني: من رأى أنه يبنى حماما فإنه يتزوج امرأة، ومن رأى أنه دخل الحمام فإنه يصيب هما وغما وغيظا بقدر حرها وعاقبته إلى خير ما لم يغتسل بماء سخن فإنه يكثر همه وحزنه وربما يكون من قبل النساء وإن كان الماء باردا دل على نجاته من كل سوء وربما دل دخول الحمام على دخول سجن
(٣١٥)