وربما يكون قنوعا. ومن رأى أنه خلق شيئا من هذه الأماكن أو طيبها فان دينه يزكو وعيشه يطيب وإن كان مريضا فإنه يبرأ، وإن رأت ذلك حامل فإنها تأتي بولد. ومن رأى في ذلك حادثا يكره مثله في اليقظة لا خير فيه. ومن رأى بيمارستانا فإنه يدل على رؤية مكان ينتظم به أحوال الناس وقيل من رأى أنه دخله فإنه يموت شهيدا وربما دل ذلك على غفران الذنوب ورقة القلب والشفقة على خلق الله. ومن رأى أنه يأكل شيئا من أطعمة مريض البيمارستانات فهو على ثلاثة أوجه:
مرض أو صحة وربما يكون موت مريض.
ومن رأى أحوال أهل البيمارستانات مستقيمة وهم متوجهون إلى العافية فهو حصول خير ومن رآهم بضد ذلك فهو ضده. ومن رأى حادثا فيه فلا خير فيه للرائي وقيل لمن به وقال بعضهم رؤيا البيمارستانات تؤول على عشرة أوجه عالم وحكيم وحاكم وراحة وشفاء ومرض وجنون وبواب وموت على شهادة وعتق.
(فصل: في رؤيا الصوامع وهي الكنائس وما أشبه ذلك). فمن رأى كنيسة أو ديرا أو شبه ذلك فتعبيره رجل كذاب يغر الناس بأفعاله ولا نتيجة في ذلك ومن رأى أنه فعل في كنيسة ما يخالف أهلها مما لم يخالف الشريعة فهو نكاية ذلك الرجل الموصوف وقيل خير. ومن رأى أنه مقيم في شئ من ذلك فإن كان من أهل الصلاح فهو خير له وإن كان من أهل الفساد فلا خير فيه. وقيل من رأى أنه فعل في كنيسة ما يوافق أهلها فإنه ارتكاب جرائم ومن رأى أنه حدث