يكون كاتب خراج أو محاسبا وربما كان الحجام رجلا ينحل على يديه أمور الناس ورأيت بعض المعبرين يحب رؤيا الحجام لما ورد في الحديث المتقدم من شكر الحجامة (فصل: في رؤيا التشريط) من رأى أنه يشرط آذانه فإنه يؤول على ثلاثة أوجه ضعف وخروج بعض مال في مصلحة وفرج، ومن رأى أنه يشرط ولم ينزل منه دم فإنه حصول أمر يكرهه. وقال بعض المعبرين رؤيا الشراطة تدل على أنه شرط مع أحد شرطا فان سال منه دم وفى شرطه وإن لم يسل لم يوف به.
وقال بعض المعبرين:
رؤيا الشراطة للصغار تأديب وللكبار اخراج مال.
(فصل: في رؤيا الكي) وهو إصابة مال وكثرة إنفاقه في غير طاعة الله لقوله تعالى - يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها - الآية وربما دل على بخل صاحبها. وقال الكي كلام موجع وربما كان لذوي المناصب ثباتا في الأمور وربما دل الكي على التزويج والسفر وللنسوة على الولادة. وقال أبو سعيد الواعظ: روى أن أبا بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله في صدري كيين قال تلى أمر الناس سنتين.
وقال الكرماني من رأى أنه اكتوى فخرج منه دم أو قيح فإنه يكون مقيما بخدمة الملوك ثابتا في أموره وإن كان بخلاف ذلك تكون مدة إقامته قليلة. وقال دانيال من رأى أنه يكوى أحدا أو يكوى فإنه سماع كلام لا فائدة فيه وربما يؤثر في قلبه أو يتهم بتهمة وإن كان الكي بسبب علة فإنه يدل على صلاح دينه ودنياه. وقال جعفر الصادق من رأى أنه يكوى بالنار فإنه يدل على منع الزكاة وربما يكون