فليتق الله تعالى ولينته، ومن رأى أنه يلبس ملبوس الأنبياء فإنه صالح لدينه ودنياه، ومن رأى أنه صار نبيا فإنه يموت شهيدا أو يرزق الصبر والعبادة والاحتساب على المصائب، ومن رأى أنه يفعل بعض أفعال النبيين من العبادة والبر فهو دليل على حسن دينه وصحة يقينه للشرع وإذا رأى ما لم يناسب فيها فهو ضد ذلك وقيل تفريج هم وغم، ومن رأى أحدا منهم وفيه نقصان أو عيب فإنه قلة دين.
(فصل: في رؤيا الصحابة) من رأى أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو فرحان طلق الوجه فإنه فرح وسرور على قول ابن سيرين وقيل تحصيل علم ومن رآه في مكان معروف وهو على هذه الهيئة فإنه حصول خير لأهل ذلك المكان وإن رآه وهو عبوس فهو ضد ذلك وقيل من رأى أبا بكر فإنه يكون صدوقا أمينا كثير الخير، ومن رأى عمر رضي الله عنه قال ابن سيرين يكون حسن السيرة وقيل يكون طويل العمر والفضل قوالا للحق فعالا للخير مزهقا للباطل وربما يرزق الطواف بالبيت العتيق ومن رأى عثمان رضى لله عنه فإنه يدل على الحياء والزهد والورع والرياضة وقيل يكون خيرا فاضلا وربما يقتل ظلما، من رأى على ابن أبي طالب كرم الله وجهه فإنه يكون عالي المحل ورفيع المكان وطلق اللسان وشجاعا وقوى القلب مؤثرا مصدقا وقيل من رآه وهو طلق الوجه ينال علما وشجاعة ومن رآه حيا في مكان ينال أهل ذلك المكان العلم والعدل والانصاف ويرفع عنهم الجور والاجحاف ومن رأى أحدا من الصحابة رضي الله عنهم فليتأول من اشتقاق اسمه مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيدا ومسعودا وسديد