وهو لا يعرف أسماءها فإنه يدل على صلاح العامة وقيل رؤيا ذلك تدل على أنه كلما كان منها طعمه حلوا فإنه يدل على الخير والمنفعة وما كان مرا فإنه يدل على الشر والمضرة وبيع ذلك محمود. وقال جابر المغربي من رأى أن يبيع شيئا من ذلك فإنه يدل على الحزن بمقدار ما باعه من ذلك. وقال جعفر الصادق من رأى أنه يأكل منها فإنه يؤول بالمرض والافلاس والغم.
(فصل: في رؤيا (النباتات) وهي على أقسام عديدة فأما ما كان منها من الأشجار والرياحين ونحوه فتقدم في فصوله في الباب الموفى أربعين وأما ما هو من نوع القرع والبطيخ وأمثال ذلك فيأتي في بابه وأما بقية النباتات فيما يستعمل أو يسحق فكل منها يأتي في محله وفصوله وأبوابه وأما ما ليس يدخل في ذلك وهو على حدته فذكرنا ما استحضرناه في هذا الفصل وبالله المستعان وأما الباقلا فإنه خصومة وربما كان هما وحزنا. وقال أبو سعيد الواعظ:
رطبها هم ويابسها مال مع سرور ويابسها مال مع سرور وقيل يؤول بالقلة لاشتقاق اسمها وربما كانت تدل على أمر حسن وأما اللبسان وهو الخردل فإنه يؤول بمصيبة وهم وغم وأكله يؤول بنقصان المال والمرض والخصومة والمعصية. وقال أبو سعيد الواعظ الخردل مختلف فيه فمنهم من قال إن أكله يدل على إصابة مال شريف في مشقة ومنهم من قال إن أكله يسقى شيئا مرا وأما الخشخاش فهو مال هنئ وحصول منفعة وأما الأفيون وهو مستخرج من الخشخاش فإنه هم وحزن وقلة دين لمن أكله وأما الشيح فإنه هم وغم وأكله يدل على نقصان المال والعيال وأما نبت