ممن يقتضى ربطه فنظير البهيمة وإلا فهو طلب ما يكون ومن رأى أنه ربط على شجرة أو خشب فليس بمحمود ومن رأى أنه ربط من أحد أعضائه على انسان آخر فإنه يقارنه في أفعاله سواء كانت حميدة أو ذميمة وأما ربط المراكب فيأتي في فصله وكذا ربط الحبال وما يربط كل شئ في فصله ومكانه (فصل: في رؤيا الغل) وهو على أنواع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أكره رؤيا الغل وأحب رؤيا القيد " فمن رأى أنه مغلول فإنه إما كفر بالله أو بنعمته لقوله تعالى - إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا - وربما كان ذلك دالا على سوء خاتمته، وقال أبو سعيد الواعظ لا خير في رؤيا الغل فمن رأى أنه أخذ وغل فإنه يقع في شدة عظيمة من حبس وغيره لقوله تعالى - خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه - وأما السلسلة فإنها تدل على ارتكاب معصية لقوله تعالى - إنا اعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا - وقيل إذا رأى الرجل في منامه كأن في عنقه سلسلة فإنه يتزوج امرأة سيئة الخلق وإن كان الغل من فضة فإنه ينال من قبل النسوة مشقة وإن كان من ذهب فإنه يدل على حصول ضرر بسبب مال وإن كان من نحاس فإنه حصول ضرر بسب العقار والمتاع وإن كان من قزدير يكون الضرر من جهة الكسب والمعيشة وإن كان الغل من خشب يكون أهون مما ذكر فيما تقدم من الاغلال وقيل من رأى ذلك فإنه يؤتمن على أمانة ولا يقوم بها ومن رأى أن يده مغلولة إلى عنقه فإنه يدل على البخل لقوله تعالى - ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك - وقال بعض المعبرين من رأى أن يديه مغلولتان فربما يقع في حق الله تعالى لقوله - وقالت اليهود يد الله
(٢٣٤)