(فصل: في رؤيا الأسواق) وهي على أوجه: حج وجهاد وفائدة وذلة ومحاربة وفتنة وامتحان ومعيشة وأمر وعطلة، ومن رأى أنه في سوق من الأسواق يتجر فيه فإنه يجاهد في سبيل الله تعالى أو يعمل عملا صالحا يؤجره الله تعالى عليه ويجزل ثوابه وينجيه من عذابه لقوله تعالى - يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم - ومن رأى أنه في سوق وقد فاتته فيه صفقته فإنه يفوته الحج وما أمله من أعمال البر ومن رأى السوق عامرا بالناس وهو صالح لما يطلب فيه فإنه ينفق متاعه ويكثر أرباحه ومن رأى السوق خاليا أو مقفولا وأهله يغشاهم الناس فضد ذلك، ومن رأى نسوة كثيرة في سوق فإنه يدل على كثرة مفاسد ذلك السوق وقيل كثرة بيع وشراء وإقبال دنيا على أهله وربما أ؟ آه عامل يشترى منه ما يحتاج إليه وسوق الخيل دليل على محل العز وسوق القماش دليل على محل السترة والبهاء وسوق الجمال دليل على محل أقوام أعاجم وسوق الحمير دليل على مشى الحال وسوق البقر إن كان ما يباع فيه سمينا دليل على سنين مخصبة وإن كانوا عجافا أو هزالا فعلى سنين مجدبة وربما دل سوق البقر على اجتماع الفلكية وتقويم السنين وسوق الغنم دليل على محل أقوام كبار ونساء من أكابر القوم وسوق الخشب دليل على محل يجتمع فيه أقوام فاسقون وسوق الرقيق على أوجه خير وهم وحزن وتجارة رابحة وتعذر حاجة ونجاة من غم وهم وفقر وحاجة وحصول رزق من سلطان وقيل البيع
(٣١٨)