المسلم أنه ترك المصحف واشتغل بقراءة صحف إبراهيم أو موسى فإنه يدل على ضعف اعتقاده في دين الاسلام ويكون محبا لليهود والنصارى ويكون مائلا إلى ما هم عليه، ورؤيا الزبور تؤول بالخير فمن رأى أنه يقرأ الزبور من الكتاب فإنه يختار الفعل الحسن، ومن رأى أنه يقرأ عن ظهر القلب فإنه يدل على نفاقه وريائه في الأفعال. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه يقرأ صحيفة من صحف أحد من الأنبياء فهو خير ومن رأى أنه يكتب صحيفة أو ينظر فيها ولا يحسن قراءتها فإنه يصيب ميراثا لقوله تعالى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ومن رأى أنه يقرأ وجه صحيفة أصاب ميراثا وإن قرأ ظهرها فإنه يجتمع عليه دين لقوله تعالى - اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا - فان رأى نفسه حاذقة من قراءة ذلك نال ولاية ومالا فان رأت ذلك امرأة فإنها تكسب جملة في معاشها ومن رأى آية من كتب الله المنزلة مكتوبة على قميصه فإنه يدل على أنه معتصم بأي كتاب هي منه في جميع أحواله وإذا رأى أحدا من أهل الذمة وفى يده مصحف أو كتاب غريب فإنه يقع في شدة غريب فإنه يقع في شدة (فصل: في رؤيا إلهيا كل) من رأى هيكلا وعنده حامل تأتي بولد، ومن رأى أنه مقلد بهيا كل إن كان من أهل الدولة فإنه يسافر وإن كان من أهل المعاش فإنه يهيئ أمرا وإن كان لصا أو مجرما أو ذا حرفة قبيحة تنكر عليه فإنه يسجن ويصير في حرز صاحب الشرطة وقيل إن كان مشكور السيرة يكون في حرز من أعدائه ومن رأى أنه حامل هيكلا
(٨٠)