على تشويش الخاطر وقيل إذا كانت الزراعة طيبة المأكل بغير طبخ فإنه جيد وإذا كانت بخلاف ذلك فتعبيره ضده وقيل من رأى أنه زرع شيئا لا ينبت فإنه يؤول على ثلاثة أوجه: لواط وقيل أمر عسير واجتهاد فيما ليس يحصل به نتيجة وأما زرع القرط وهو البرسيم فإنه فعل أمر ينمو وتحصل به فائدة ونتيجة وأما زرع القصب فإنه طلب رزق من وجه حل.
(فصل: في رؤيا البقول) وهي عديدة ولها تعبير عند المشايخ على أقوال عديدة وقال الكرماني رؤيا البقول مما يؤكل مطبوخا أو نيئا فلا بأس به وأما ما لا يطبخ ولا يؤكل نيئا فهو خصومة وإذا كانت البقول في طبق أو ما أشبه ذلك فهو يؤول على أهل الدار وكذلك إذا كان في زنبيل أو ما يشبهه، ومن رأى أنه يجمع البقول من المقبلة فهو على وجهين هم وغم ونيل حاجة وكل بقل يكون كريه الرائحة يؤول برجل شحيح يكون كثير الكلام قبيح اللفظ وقيل رؤيا البقل المزروع أخف من رؤيا المقلوع والمبقلة في التأويل رجل ذو أحزان، ومن رأى أنه جمع من مبقلة باقة بقل فإنه حصول خصومة من أقرباء زوجه والباقة الواحدة من المبقلة تدبر وتحدر من الشرور وأما الفجل فإنه ليس بمحمود ويؤول أكله بالثناء القبيح وربما كان إنسانا فاحش القول والأسود منه أبلغ وأما الرشاد فإنه يؤول بالرشد وإن كان مذهب من قال كل شئ لا يكون طعمه طيبا فليس بمحمود خصوصا إذا أحرق في الفم وربما دلت رؤياه على غير ذلك مما تقدم في فصل النبات إذا عد منه وأما الماش فإنه