ولها سور فهو أجود من التي بغير سور وربما دلت رؤيا المدينة التي لها سور على حاكم متمكن يمنع العدو من أرضه والتي بغير سور بضد ذلك (فصل: في رؤيا القرى) قال الكرماني من رأى أنه في قرية فان ذلك مكروه في الدين لقوله تعالى - وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة -، ومن رأى أنه انتقل من قرية إلى مدينة فإنه صلاح في الدين ونجاح في الأمور وأمان من خوف وتجديد نعيم، ومن رأى أنه خرج من قرية فإنه جيد لقوله تعالى - ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها -، ومن رأى أن قرية خرجت أو أخذها السيل فان ملك ذلك المكان يجور عليها، ومن رأى أنه دخل قرية فإنه يصل إليه رزق وإن كانت قرى كثيرة فان الرزق أوسع، ومن رأى قرية قد أخذت دوابها أو قطعت أشجارها أو رعى زرعها فان ذلك يدل على فقر أهلها وتعطيل أمورهم ورؤيا تحضير القرى خصب وبركة وكذلك سقيها وريها، ومن رأى أنه يشتغل شيئا من القرى فهو حصول رزق ومنفعة، ومن رأى أنه يمسح القرى فإنه يباشر أمرا وينتج حاله، ومن رأى أن قرية كبرت عن مقدارها فذلك عائد على صاحبها وقال بعض المعبرين رؤيا القرية يعبر باشتقاق اسمها إن كان حسنا وإلا فهو كما ذكر (فصل: في الحصون والقلاع) وهما بمعنى واحد فمن رأى أنه يعمر قلعة فإنه يدل على صلاح دينه وأيضا يدل على انحصار أعدائه في المضيق، ومن رأى أنه يخرب قلعة فبخلاف ذلك. وقال الكرماني: عمارة القلاع بالحصن في الرؤيا من عمل أهل النار وأما إذا رأى أنه يبنى باللبن والطين فإنه من
(٢٨٥)