قد شد وسطه أو أعطاه دواة أو رأى أحدا من الصحابة الأربع توجه. (فصل) ومن رأى أحدا من النواب فإنه عزو دولة وربما دلت رؤيا النائب على السلطان لأنه قائم مقامه ويقال في اللغة العامل للنائب وقيل رؤيا النائب تدل على ثبات الأمور لكون تصحيفه كذلك، ومن رأى أن النائب بقي سلطانا فإنه ثبات له وزيادة أبهة وخبر عظيم بخلاف ما لو رأى أن السلطان صار نائبا فتعبيره ضده وتؤول النيابات من اشتقاق اسم المدن كالشام من الطيب وحلب من معلب الرزق وطرابلس من طربان ما هو مسرة وحماة وصفد من الصفا ويقال غير ذلك والكرك من التحصين وقيل كفؤ ما يحتاجه لاشتقاق الاسم بالتركي والقدس من التطهير والرحمة وغزة من الغزو والبهنسا بهاء سنة ويقاس على ذلك بقية النيابات ويعتبر كما تقدم.
(فصل: في رؤيا الحجاب) من رأى جماعة من الحجاب أو حاجبا واحد فلا خير فيه خصوصا إن كان عبوسا وقيل رؤيا الحاجب تدل على حجب شئ عن الرائي حجب شئ عن الرائي وكان بعض المعبرين يكره تعبيره أي تعبير رؤيا الحاجب من حيث الجملة وقيل من رأى أنه صار حاجبا وكان دون ذلك ممن يليق به فلا بأس وقيل رؤيا الحاجب حجب شر، وقال أبو سعيد الواعظ العزل محمود لأرباب الوظائف وثبات في الأمور وقيل التولية على وجهين لمن كان مشكور السيرة في منصبه خير ورفعة ومن كان مذموما يؤول له بالعزل وقيل العزل أمانة وعهد كما أن العهد عزل. (فصل: في رؤيا الولاة) من رأى واليا فإنه غلو؟ وإن رآه يفعل به