ولم يبق منه إلا القليل، ومن رأى أنه يصلى المغرب فإنه يقوم باصلاح ما يلزم من أمر عياله، ومن رأى أنه يصلى العشاء فإنه يعامل عياله بما يفرح به قلوبهم، ومن رأى أنه يصلى الصبح فإنه يبتدئ أمرا يحصل منه صلاح بسبب معاشه، ومن رأى أنه يصلى قاعدا من غير عذر فان عمله ناقص، ومن رأى أن يصلى راكبا فإنه يصيبه خوف شديد وتعب ومن رأى ملكا يصلى بقومه ورعيته وهو راكب وهم كذلك فان كانوا في حرب يؤول بالظفر والسجدة دليل الظفر والتوبة وطول الحياة وحصول النجاة وتحصيل المال، ومن رأى أنه يصلى على جلاد ونحو ذلك فإنه يخضع لبعض الرؤساء ومن رأى أنه يصلى قائما والناس يصلون خلفه قاعدين فإنه يلي أمرا لا ينقاد إليه من ينسب لذلك الامر، ومن رأى أنه يصلى قاعدا والناس يصلون خلفه قياما فتعبيره ضد ما تقدم، ومن رأى أنه يؤم رجالا ونساء فإنه يكون واسطة خير في الاصلاح بين الناس وإن كان أهلا للقضاء فإنه يتولاه، ومن رأى أنه يصلى بالناس نافلة دخل في ضمان لا يضره. وقيل من رأى أنه صار إماما فإنه يرث ميراثا لقوله تعالى - ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين -.
(فصل: في رؤيا القراءة) من رأى أنه يقرأ شيئا من القرآن ولا يعرف ما قرأه أو نسيه فإن كان مريضا شفاه الله تعالى وإن كان مهموما فرج الله همه وإن كان عنده قلق زال لقوله تعالى - وشفاء لما في الصدور - وقيل من رأى أنه يقرأ القرآن فإنه يتكلم بالحق وقال ابن سيرين يكون حاكما إن كان لائقا به، ومن رأى أنه يقرأ آية الرحمة فإنه حصول