يذكر بالقبيح ومن رأى أن أحدا يعالج ميتا فإنه يتفقده بالصدقة ومن رأى أنه قد خرج من ميت شئ من الأشياء كالبول والغائط والقبيح والدم والبصاق والبلغم وما أشبه ذلك فهو على وجهين قيل لا تأويل له لكونه لا يمكن صدور ذلك منه وقيل يؤول لكل شئ من ذلك من معنى ما تقدم ويجئ على عقبه وربما كان بنوع غير ذلك مما يراه المعبرون بفراسة في المعنى وقال آخرون غير ذلك وتقدم أنه إذا رأى في حق الميت ما لا يمكن وقوعه منه يعبر بالنظير أو السمي أو العقيب ونحو ذلك ومن رأى من الأموات ما يتعجب منه فإنه حصول أمر تتعجب الناس منه، ومن رأى أنه سكن بمكان كان فيه ميت فإنه يبلغ مبلغه من أمور الدين والدنيا ومن رأى أن مكانا سقط فوق به فجاء الرائي وكشف ذلك فوجدهم أمواتا فإنه يؤول على وقوع موت بتلك الناحية والله أعلم بالصواب.
(الباب الحادي والثلاثون: في رؤيا المدن والأمصار) وهما بمعنى واحد لكن فيهما اختلاف عن بعض العلماء وأما في علم التعبير فسواء. قال الكرماني: من رأى أنه في مكة فإنه دليل على حصول الأفراح والعز ونصرة الدين، ومن رأى أنه في مدينة الرسول عليه السلام فإنه يدل على المصاحبة مع التجار وحصول الخيرات والمنافع منهم في الدين والدنيا، ومن رأى أنه في مدينة الطائف فإنه يدل على كثرة الاسفار، ومن رأى أنه في مدينة البصرة فإنه يدل على حصول العلم والتفقه في الدين، ومن رأى أنه في مدينة واسط فإنه يدل على الوقار والديانة والتقوى، ومن رأى أنه في مدينة الكوفة فإنه يدل على حصول المنافع