إلى النور وكان من أهل الصلاح فإنه يخرج من الفقر إلى الغنى وأما النور يعنى النهار فإنه يؤول بالهدى وأول النهار يؤول بأول الامر الذي يطلبه ونصفه وآخر يقاس عليه كذلك، ومن رأى أن الدهر كله نهار فإنه يؤول باستقامة أموره وطول عمره وربما يستشيره سلطان ويقتدى برأيه (فصل: في رؤيا الحر والبرد) أما الحر فإنه يؤول بالهم والغم وشدته أبلغ وأما البرد فإنه مشقة ومحنة وعذاب وقيل فقر ومضرة، ومن رأى عضوا من أعضائه سقط من البرد فإنه يؤول بهلاكه أو هلاك أحد من أقاربه وقيل رؤيا البرد في وقته ما لم يتجاوز الحد فليس بمضر وكذلك الحر والله أعلم بالصواب.
(الباب الرابع في رؤيا القيامة وأشراطها والجنة والنار والصراط والميزان والحوض والحساب) (فصل: في رؤيا القيامة وأشراطها) من رأى أن القيامة قامت وبسط الله العدل بين الناس يدل على أنه إن كان في أهل ذلك المكان مظلومون سلط الله تعالى على ظالميهم الشدة والمضرة وإن رأى أهل ذلك المكان قائمين بين يدي الله تعالى وعلامة غضب الله تعالى وعذابه موجودة لا يكون محمودا، وقال جعفر الصادق رؤيا القيامة تؤول في حق أهل الصلاح على أربعة أوجه الفلاح والأفراح والنجاح والصلاح وسعادة الخاتمة وفى حق أهل الفساد يكون بضد ذلك ومن رأى من أشراط القيامة شيئا مثل النفخ في الصور وطلوع الشمس ومن المغرب وخروج الدابة أو نحو ذلك فان تأويله فتنة تظهر فيهلك فيها قوم وينجو آخرون وينبغي للرائي أن يتوب، وخروج الدجال رجل