في الشريعة فإن كان فيه ما ينكر فليس بجيد في حق الرائي إما في الدين أو في أمر يطلبه من أمور الدنيا. (فصل: في رؤية اللوح المحفوظ) وهي تعبر برؤية رجل عالم مؤمن مقبول الكلام، وقال بعض المعبرين هو رجل مصلح منفق ماله في طريق الحق، وقال الكرماني هو يؤول للرائي بحصول علم وقرآن وحكمة لقوله عز وجل - بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ - وقال جابر المغربي من رأى اللوح المحفوظ صغيرا حقيرا يدل على كون حال الرائي رديئا، ومن رأى اسمه مكتوبا في اللوح لمحفوظ فإنه يدل على قرب أجله، ومن رأى شيئا مكتوبا في اللوح المحفوظ يكون ذلك الشئ موجودا بعينه وقال جعفر الصادق رضي الله عنه رؤية اللوح الذي يتعلم فيه الصبيان يؤول على ستة أوجه رياسة وولد وعالم وهداية ونفاذ أمر وعلم وفضل (فصل: في رؤية القلم) فمن رأى قلم القدرة وهو يكتب في اللوح المحفوظ وفسر قراءة الكتابة فان الرؤية تكون كما هو مكتوبة وإن لم يفسر الكتابة فإنه يكون متفكرا في خلق الله ورؤية القلم ما لم يكن فيه حادث فهي جيدة وإن كان فيه حادث فهو تشويش خاطر أو تعطيل ما يقصده من أمور الدنيا. وأما أقلام الكتابة فلها تأويلات فمن رأى أن بيده فلما يرزقه الله تعالى ولدا عالما فاضلا وقيل إنه وظيفة وقيل علم لقوله تعالى - علم بالقلم - الآية وإن رآه وهو يكتب به فهو مشى حال وقضاء حاجة، ومن رأى؟ ما يعيبه فهو ضد ذلك، ومن رأى أنه يكتب ولا يظهر أثر كتابته فإنه إن
(١٤)