فإنه يسلك أمرا بسبب معيشة، ومن رأى أنه يحفر فإنه يطلق زوجته، ومن رأى أنه على حفرة ولم ينزلها يكون بينهما خصومة ثم يتصالحان، ومن رأى أنه خرج من حفرة أو نهر فإن كان مريضا شفاه الله تعالى وإن كان محبوسا تخلص، ومن رأى أنه في شئ من ذلك وهو يستغيث بمن يرفعه منه فلم يجد فان ذلك قبره، ومن رأى أنه يفتش الأرض فإنه مشغول بأمور الدنيا، ومن رأى الأرض كلمته بكلام فهمه فإنه طول حياة وإن لم يفهمه فضد ذلك، ومن رأى أنه يحفر خليجا فإنه يصطنع معروفا وربما يشتغل بأمر يتعلق بمن هو دون الملك، ومن رأى أنه جسر جسرا فإنه يكون متمكنا في دينه ومن رأى أنه يخرب جسرا فضد ذلك وقيل رؤيا الجسر تؤول على أربعة أوجه رجل كبير القدر ومنفعة وصلاح وحفظ، ومن رأى أنه حوى أرضا بماء فإنه يحتوى على شئ ويملكه وإن كان أعزب يتزوج امرأة فان رأى أن له أرضا وقد قطعها بحر فان الملك يفترع زوجته، ومن رأى أن له أرضا متسعة وبها حفر كثيرة حتى لا يستطيع السالك يمر بها فإنه يؤول على امرأة كثيرة الفساد والمكر والخديعة وبها عيوب كثيرة فليحذر الرائي منها. ومن رأى أنه يصنع من الأرض لبنا فإنه يسعى في أمر يحصل له منه فائدة من وجه حل. (فصل: في رؤيا الصحراء) قال ابن سيرين رؤيا الصحراء تدل على الأفراح ووفور السرور واستقامة الأحوال من جهة السلطان على قدر سعتها ونزهتها وفضائها،
(٢٩٢)