غلاما أصاب خيرا وقيل هم وحزن والبيع أحسن من الشراء، ومن رأى أنه صار عبدا يباع فلا خير فيه وقيل فقر ومذلة وإن كان في محاكمة فان عدوه يظفر عليه (فصل: في رؤيا الخدم وهم الجوار) فمن رأى جماعة من الجوار فهو خير ونعمة خصوصا إن كان هو مالكهن وإن رآهن عرايا أو فهين ما ينقصهن فليس بمحمود وقيل رؤيا الجارية الحسنة سنة مخصبة، ومن رأى أنه اشترى جارية بيضاء فان تجارته تربح ويلقى خيرا، ومن رأى أنه اشترى جارية صفراء فإنه يتعذر عليه حاجته وقيل مرض، ومن رأى أنه اشترى جارية سوداء فإنه نجاة من هم وغم، ومن رأى أنه يبيع جارية من أي جنس كان فإنه فقر وحاجة أو بيع داره أو آنية من أواني البيت ومن رأى جارية صبيحة الوجه نامية فإنه يصيب خيرا وإن كان له رزق عند السلطان أو من يقوم مقامه فإنه يأخذه وإن كان له غائب فإنه يأتيه بخير وإن كانت قبيحة المنظر أو فيها ما يكره فليس بمحمود، ومن رأى جارية تطرح نفسها على الناس سفاحا فإنها تكون فتنة تموج في ذلك المكان وأما العتق والبلوغ واللطمة فتأويلها في الجوار نظير ما تقدم في العبيد، وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا الجارية المجهولة المتزينة المسلمة تؤول بسماع خبر سار والجارية العبوسة خبر غير جيد والمهزولة إصابة هم وفقر والعريانة خسارة. (فصل: في رؤيا الخنثى) من رأى خنثى أو أنه صار بنفسه فان يؤول على خمسة أوجه عل عدم الجماع والنسل وتأخير منزلته وضعف قوته وحنو وشفقة، ومن رأى خنثى على المرأة فإنه يتصور له ويكون بخلافه والله أعلم بالصواب.
(١١٩)