وقال أبو سعيد الواعظ الكانون هو المرأة فإن كان من جص فمن أهل بيت فيهم تكبر وإن كان من الخشب فامرأة من أهل بيت فيهم نفاق وإن كان من معدن من المعادن فالمرأة تنسب إلى ذلك المعدن، ومن رأى أن كانونا هدم فإنه زوال نعمة صاحب ذلك وقال بعض المعبرين ربما دل خراب الكانون على سفر أهله وأما التنور فيدل على ظهور الأمور وبناؤه ينل ولاية ونجاة من عدو لقوله تعالى - وفار التنور - وربح للتاجر وكذلك سجره فان رأى كأن في دار السلطان تنورا وفيه رماد يدل على أنه يتزوج امرأة لا خير فيها وأما الكير والكبون فنيل سلطان إلا إذا كان الكير من خشب فهو نقصان جاه وثبوت الأمانة ثبوت الأموال وأما الخزانة فتؤول بجمع الأموال وبالخازندار وأما الخلوة فهي محل الراحة وقيل سرية وأما البيوت المنسوبة للأمراء كالطشتخانات والشرنجانات وما أشبه ذلك فان كل بيت منها يؤول على أربابه من الخدم فما رؤى في ذلك جميعه من زين أو شين يعبر على ما يقتضيه التعبير فيهم.
(فصل: في رؤيا السقوف) من رأى أن سقف داره متهدم ووقع أصلا فإنه موت صاحبها الساكن فيها أو مالكها، ومن رأى أن سقف بيته يقطر ماء فإنه بكاء على ميت أو مريض ومن رأى أن تراب سقفه ذهب فإنه يفتقر في ماله وينكشف من نعمته، ومن رأى أن شيئا من النبات نبت بسقفه فإنهم رجال يحتالون عليه، ومن رأى أن جماعة فوق سقفه فهو كذلك وتشفق حصول أمر مكروه وإصابته بحجر أو سهم أو نحو ذلك