بهي المنظر معتدل القد بشوشا مطاوعا فإنه حصول السرور وبلوغ المقاصد وقيل بشارة بما يسر الخاطر وقال آخرون رؤيا تؤول بعدو وإن كان قبيح المنظر فعد ولا محالة وقيل غم وضيق صدر خصوصا إن كان شعثا قبيح المنظر والملبس، ومن رأى صبيا شابا وهو معروف ورأى فيه ما يسره فهو خير ونعمة وإن رأى فيه ما يشينه فضده وإن كان مجهولا ففيه وجهان قيل عدو أو بشارة وقال أو سعيد الواعظ: الشاب عدو الرجل فإن كان أبيض فهو عدو مستور وإن كان أدهم فهو عدو غنى وإن كان أشقر فهو عدو شيخ، ومن رأى أنه يتبع شابا فإنه يظفر بعدو. ومن رأى كأن شابا أشرف عليه فإنه عدو ويتمكن منه لأنه علاه، ومن رأى كأنه قصد شابا فقد اختلف في تأويل رؤيا قيل إنه يتجدد له سرور وقيل إنه يظهر في دينه أو دنياه نقص عظيم وقيل إنه يموت وقيل يظهر مع بعض الأصدقاء عداوة على الحرص والامل وقد تقدم ذكر بعض شئ من ذلك وما يناسبه في تغيير الحلية والخلقة.
(فصل: في رؤيا الصغار) من رأى أنه قدم إليه صغير الحسن الوجه فإنه يؤول على وجهين ملك وبشارة إذا لم يحمل على الأذرع وقيل من رأى أنه يحمل صغيرا فهو هم وحزن وقيل من رأى أنه يحمل صغيرا في قماطه فإنه ينجو من هم وغم ما لم يختبط الصغير وقيل إن كان خائفا كان آمنا. ومن رأى أنه محمول في قماط فيؤول على أربعة أوجه ذهاب مال وسجن ومرض وذهاب عقل وإن رأى ذلك فقير فإنه يعيش إلى أرذل العمر. ومن رأى صغيرا معروفا يلهو فليس بمحمود وإن رأى أنه يتعلم ما يحصل له نتيجة فضد ذلك. ومن رأى صغيرا من أولاد الأكابر وأنه مسكه وتوجه به إلى منزله فإنه حصول مال ونعمة. ومن رأى