على وقوع كلام بينهما، ومن رأى نسرينا بيده فإنه يؤول على انتقال طفله من الدنيا وإن لم يكن له طفل فإنه يدل على فرقة امرأته أو صديقه، وأما الياسمين فقال أبو سعيد الواعظ: حكى أن رجلا أتى الحسن البصري فقال رأيت كأن الملائكة نزلت من السماء تلتقط الياسمين من البصرة فاسترجع الحسن وقال ذهب علماء البصرة وقد اختلف فيه إذا رآه الانسان في المنام فمنهم من قال يدل على السرور والفرح ومنهم من قال إنه يدل على الحزن والغم لان أول اسمه ياس وقال ابن سيرين من رأى يا سمينا على شجرة في وقته فإنه يدل على حصول ولد وإن رآه مقطوفا من شجره فإنه يدل على الغم والهم، ومن رأى أنه أعطى له باقية ياسمين فإنه يدل على وقوع كلام بينهما وقال إسماعيل الأشعث ولا بأس برؤيا الياسمين ما لم تكن الصفرة عليه وقال ابن سيرين رؤيا الرياحين والمشمومات جملة إذا كانت مقتطفة فيحتاج إلى اعتبارها إذا كانت قليلة البقاء فإنه هم سريع وإن كانت تمكث فهو هم بطئ وأما المنثور فهو على ثلاثة أوجه. أما رؤيا الأصفر منه فيدل على تغير اللون وأما الأحمر والأزرق فلا بأس برؤيتهما، وأما البان فإنه يدل على الثناء الحسن. وقال بعض المعبرين: من كان مضمرا شيئا في نفسه وعنده تردد في تحقيقه ورأى نابا فربما يؤول على بيان ذلك الضمير. وقال بعضهم: يدل على الرأي لاشتقاق الاسم.
(فصل: في رؤيا الأزهار) ومن رأى من أزهار الأشجار في وقتها فهو خير ومنفعة وقضاء حاجة ومن رأى شيئا منها