(فصل: في رؤيا التحول عن الاسلام) من رأى أنه تحول عن الاسلام إلى أحد الأديان الباطلة فإنه ارتكاب معاص وقيل ذلة وحقارة. وقال الكرماني يقارب فعل الرائي أفعال من تلبس بدينه وقيل يفسد دينه (فصل: في رؤيا عبادة النار والأصنام) من رأى أنه يعبد النار فإنه يعين السلطان فان كانت النار خامدة فإنه يطلب مالا حراما، وقيل عبادة النار خمدة ملك جائر ومن رأى أنه يعبد صنما من خشب فإنه يتقرب برجل باطل إلى رجل خبيث منافق وإن كان من حطب مشبك فإنه يطلب بذلك ما يأتي به من الجدال وما أشبه ذلك وقيل إنه يتقرب لاحد بنميمة وإن كان الصنم من فضة فإنه يأتي إلى امرأة بما لا يليق وإن كان من ذهب فإنه يتقرب إلى أمر يكرهه ويحصل له من ذلك ضرر وإن كان من نحاس أو حديد أو رصاص وما أشبه ذلك فإنه يتقرب لطلب الدنيا وقيل إنه يتقرب لرجل متلصص وإن كان من حجر فإنه يتقرب لرجل قاسى القلب وإن كان من فخار وما أشبه ذلك فإنه يتقرب لمن ليس فيه فائدة، وبالجملة رؤيا الأصنام ليست بمحمودة ومن رأى أنه ناول شيئا إلى صنم من الأصنام المذكورة فإنه يعبر من جنسه كما نقدم، ومن رأى أنه يعبد صنما من الأصنام أو كلمه أو فعل معه فعل انسان في اليقظة فإنه يصحب من لا فائدة في صحبته وربما يكون حصول ضرر من ذلك الصاحب وقيل ارتكاب معاص وحدوث أمور له بسببها حتى إنه يتعجب من ذلك غاية التعجب ولا تكون خطرت بباله قط. وقال جعفر الصادق رؤيا ذلك تؤول على ثلاثة أوجه كذب باطل ورجل منافق كذاب
(١٠١)