فإنه يصيب خيرا وإن كان مديونا قضى الله دينه وقص الشارب على كل الوجوه محمود وزيادته مكروهة، فأما قصه فيؤول على ثلاثة أوجه عبادة واتباع سنة وخروج من هم وضيق وزواج أو تسر، وأما طوله فيؤول على أربعة أوجه شرب مسكر حرام ومنع زكاة وإنكار وديعة وهم وغم، ومن رأى أن أحدا يجذبه بشاربه فلا خير فيه. وقال بعض المعبرين: الكلام في الشارب سواء كان في الذم أو الشكر إنما هو على الذي فوق الشفة لامن جانبيه وأما طوله من الجانبين في حق ذوي المناصب من أهل الشوكة فوقار وهيبة وأما في حق غيرهم فليس بمحمود ومن رأى أن شاربه أبيض فإنه ينوى أمرا ثم ينبو عنه ومن رأى صغيرا نبت شاربه يدل على نشوه وكبره، ومن رأى أن امرأة نبت لها شارب فإنها تلد غلاما وإن لم تكن حاملا أو كانت عقيمة فإنها لا تلد وإن رأى ذلك من هو في الرق ما لم يكن فيه عيب فهو ذلك.
(فصل: في رؤيا اللحية) من رأى لحيته طالت فوق قدرها فذلك هم وغم وقيل دين وندامة وقيل خفة وقلة عقل أو عدم تدبير وبلاهة ومن رأى أنه يجذب لحيته إلى أسفل فإنه قرب أجله ونفاد عمره، وقيل ندم وحصول مصيبة ومن رأى بعض لحيته قلعت وصار مكانها ناقصا أو رأى أنه صار أجرودا فإنه نقصان في حقه من جميع الوجوه، ومن رأى أنه نقص من لحيته أو رأى منها نقصا غير شين فان ذلك دليل على نقصان همه وغمه وقضاء دينه، ومن رأى أن لحيته حلقت