سجن وتوبة وثواب، ومن رأى عيدا أولم يكن عيدا على الحقيقة فإن كان من أهل العز والشرف فنقص في منصبه وإن لم يكن ذا عز فوقوف حال في معيشته. وقال جابر المغربي من رأى عيد الأضحى فإن كان في أوانه فإنه يصاحب من يحصل له منه نتيجة. وإن كان في غير أوانه فيصعب رجلا ليس منه نتيجة وقيل يبلغ مراده بمشقة وتعب، وأما رؤيا الأضحية فقد تقدمت في بابها، ومن رأى عيدا مما يعتقده أهل الذمة فحصول خوف من أعدائه، ومن رأى عيد عاشوراء فحصول زاد.
(فصل: في رؤيا الأشهر) من رأى شهر المحرم فيؤول على ثلاثة أوجه وقار حج وإظهار سرور، وأما صفر فيؤول على وجهين غم وهم وعز وولاية، وأمار بيع الأول فعلى ثلاثة أوجه فرح وسرور وخير ونعمة وظهور تهاني ونمو صدقة، وأما ربيع الاخر ففيه وجهان خروج من ضيق إلى سعة وازدياد في الارزاق، وأما جمادى الأولى فعلى ثلاثة أوجه برد وجمد وراحة من تعب وتعطيل سفر، وأما جمادى الآخرة فنظيره وقيل حصول بركة وتوبة وأما رجب فعلى أربعة أوجه إخماد فتنة وتحريم قوم وانصباب بركة وخير، وأما شهر شعبان فتشعب رحمة، وأما شهر رمضان ففيه ستة أوجه توبة إلى الله تعالى وعبادة وكف عن المعاصي وحصول خير وإحياء سنة وكثرة رزق، وأما شوال ففيه وجهان شروع في أمر وافتتاح سفر وقيل ارتكاب أمور صعبة، وأما ذو القعدة وذو الحجة فيؤولان على ثلاثة أوجه حج وسلوك أمر وحصول رزق ومنفعة (فصل: في رؤيا الفصول الأربعة) أما فصل الربيع فيؤول على سبعة أوجه استقامة في البدن وازدياد في الرزق