حتى يديه أو رجليه فإنه يزين أهل بيته وأقربائه وربما كان فسادا في الدين وقيل إنه يعطى أمورا تتعلق بأهله وإن كان ليس من شأنه شئ من ذلك فإنه حصول غم وهم ثم يجد الفرج قريبا وإن كان الحناء في لحيته فإنه يؤول على ثلاثة أوجه إخفاء الاعمال والطاعات وستر الفقر عن الناس وكبر السن والوقار والخفارة والجهاد في سبيل الله وإن كانت امرأة فإنها تكون حيلة مكارة وقيل مصلحة في أمر زوجها وإن كان بشئ غير الحناء مما يكره في الشريعة فلا خير فيه إلا للعرائس وقيل إن ذلك أيضا ليس بمحمود لأنه نوع من الفرح ومن رأى أنه اختضب ولم يعلق الخضاب به فإنه يغطى من حاله ما يشتهر للناس فان علق الخضاب ستر الله عليه ومن رأى أنه يختضب بطين أو ما أشبه ذلك فإنه يغطى حاله بمحال أو يصيبه مكروه ويخرج منه وقال بعض المعبرين من رأى أنه يختضب بمكان لا يقتضى خضابه فهو على وجهين إما زينة لمن ينسب إليه ذلك العضو من النسوة وإن كان من الرجال فأمر يكره إلا أن يكون لاجل ألم فلا بأس به والله تعالى أعلم بالصواب.
(الباب الرابع والعشرون:
في رؤيا القتل والصلب وقطع الأعضاء والحروب والذبح والسلخ ونحو ذلك) (فصل: في رؤيا القتل) من رأى أنه قتل أحدا ولم يقطع منه عضوا فإنه يحصل منه لذلك المقتول خير ومنفعة وقيل إن القائل يظلم المقتول ومن رأى أنه قتل فإنه طول حياة له، وقال الكرماني من رأى أنه قتله أحد فإنه يحصل له منه خير ومنفعة