(فصل: في رؤيا الرضاع) وهو على أوجه، فمن رأى أنه يرضع فإنه ذل وحزن ومن رأى أن أحدا يرضع من ثديه فإنه يحبس وقيل لا خير فيه للراضع ولا للمرضع، وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى أنه يرضع ثدي امرأة فإنه يمرض وإن رأت ذلك امرأة سواء كانت كبيرة أو صغيرة فان الدنيا تنقبض عليها وإن رأت أنها ترضع من ثديها لبنا فإنه ميراث من بنتها وإن رأت امرأة أنها ترضع من ثدي رجل فلا خير فيه وأما رضعها من ثدي امرأة أخرى ففيه خلاف وأما رضع القضيب فهو صالح للراضع والمرضع وحصول خير وقضاء حاجة وأما من جميع الأعضاء إن در فهو خير للراضع ولا خير فيه للمرضع سوى ما ذكر وأما الرضع من مثانته ففيه خلاف، ومن رأى: أنه يرضع من ثدي ولم يدر فلا خير فيه، ومن رأى أنه يرضع من حيوان فهو حصول مال ومنفعة.
وقال الكرماني: رؤيا الرضاع حصول مال فإن كان من انسان أو حيوان لا يؤكل لحمه فهو مال حرام وإن كان من حيوان يؤكل لحمه فهو مال حلال قيل الدر من الانسان شفقة، وقال جابر المغربي:
من رأى أنه يرضع ممن ليس له ثدي فهو يطلب المال من أخساء القوم فان در ناله وإن لم يدر لم ينله شئ، ومن رأى أنه يرضع من انسان أو حيوان من مكان لا يقتضى لرضاعة فهو طلب أمر عسير فان نال منه شيئا فإنه يبلغ بمقدار ما يقصده لكن بالتعسير وقيل من رأى أنه يرضع صبيا أو يرضع فإنه يحبس ويغلق عليه باب ويناله شدة، وقال بعض المعبرين: من رأى أنه يرضع من ثدي أمه فإنه يدل على