في ذلك المكان. ومن رأى أن الريح حملت أقواما ورفعتهم إلى الجو فإنه يدل على حصول الشرف والسيادة لهم. ومن رأى أن الريحين تقابلا فإنهما جيشان يتقابلان. ومن رأى إعصارا قد أقبل ثم انبسط على الأرض فهم قوم يخرجون إلى حرب أو شر ثم يصطلحان. ومن رأى أن الريح اشتدت عليه حتى كادت ترميه من مكانه فإنه عدو فليحذره. ومن رأى أنه يملك الريح فإنه يصيب سلطنة وعزا ومن رأى أن الريح فيها غبرة أو ظلمة فإنه هم وخوف شديد وقال جعفر الصادق رؤيا الريح تؤول على تسعة أوجه بشارة ونفاذ أمر ومال وموت وعذاب وقتل ومرض وشفاء وراحة.
(فصل: في رؤيا السراب) هو باطل وعلم لا خير فيه أصلا ولا منفعة لقوله تعالى - والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة -.
(الباب السابع:
في رؤيا الأنبياء والآل والصحابة والتابعين والخلفاء وأنسابهم).
(فصل: في رؤيا الأنبياء) قال ابن سيرين رؤيا أولى العزم من الرسل تدل على العز والشرف ورؤيا الرسل تدل على الظفر والنصر ورؤيا النبي دين وديانة وأداء أمانة.
وقال الكرماني من رأى النبي فرحا مسرورا ذا بشاشة يدل على العز والجاه والظفر وإن رآه غضبان عبوس الوجه يدل على الشدة والعلة وربما يجد بعدها فرجا وإن رأى أنه سمع أو أخذ شيئا من نبي يصيب نصيبا من علم ذلك النبي ويكون مسرورا. وقال جعفر الصادق من رأى آدم عليه السلام إن كان أهلا له يصيب السيادة والولاية العظيمة لقوله تعالى - إني جاعل في الأرض