أو ما أشبه ذلك وإن كانت المصارعة بين رجلين فالصارع مغلوب، وأما الدفاع فهو نوع من الصراع في الغلبة لكن من رأى أن بيده ما يدفع به من الآلة وبيد خصمه ما هو أنقص فهو محمود. وأما التصفيق فيؤول على وجهين إن صفق بالطول فهو فرح وإن كان بالعرض فهو مصيبة وقد تقدم الكلام على نبذه منه في فصل الأعضاء. وأما المشابكة فالغالب والمغلوب نظير ما تقدم وقال بعض المعبرين:
من رأى أنه يشابك فإنه يداخل إنسانا في أمر ضيق. وأما العض فمن رأى أنه عض إنسانا من نوع المحبة فإنه يزيد في محبته وإن كان بغير محبة دل على بعضه له ومن رأى أن رجلا معروفا عضه فإنه يدل على ألم منه أو من سميه، ومن رأى أن رجلا مجهولا عضه فإنه يحصل له مضرة من عدوه ومن رأى أنه عض إنسانا وخرج منه دم دل على أنه يحبه بسبب يحصل له إثم ومن رأى أنه عض أصابعه فإنه يدل على هم وغم في دينه. وأما المص فهو أخذ مال فإن كان ثديا كان من امرأة وإن كان في عضو من الأعضاء فإنه يؤول عليه كما تقدم في فصل الأعضاء. وأما القرص فيدل على الطمع فان رآه في لحم نال من طمعه ما أمل وإن كان في مكان ليس فيه لحم فضده. وقال بعض المعبرين: القرص يدل على البغض وقد يكون بسبب المحبة. وأما الخذلان فان رأى أنه خذل بسبب وكان السبب محمودا فيرجى له نيل المقصود وإن كان غيره فتعبيره ضده. وأما الخدر فمن رأى في أعضائه شيئا من ذلك فإنه يؤول في ذلك العضو على ما تقدم في فصل الأعضاء. وأما الفراسة فإنها محمودة لقوله عليه الصلاة والسلام