وإن لم يكن فلا بأس به ومن رأى أنه ينكح شيئا من الجمادات وكان به مكان يقتضى النكاح فإنه يتعلق بأمر غريب فان أنزل نال بغيته وإن لم ينزل فضده، وقال جعفر الصادق: من رأى أنه جامع ووجب عليه الغسل فان ذلك المنام يبطل بالانزال لأنه من فعل الشيطان ومن رأى أنه يجامع رجلا معروفا فإنه يساعده على نيل مطلبه وإن كان مجهولا فإنه ينال ظفرا، وقال بعض المعبرين ربما دل الزنا على الخيانة، ومن رأى أنه جامع زوجة جاره فلا خير فيه لما ورد في الحديث الشريف المشهور.
(فصل: في رؤيا القبلة) وهي على أوجه فمن رأى أنه يقبل امرأة مزينة أو يضاجعها فإنه يتزوج امرأة قد مات زوجها ويفيد منها مالا وولدا وينال في تلك السنة خيرا وقيل إقبال على الدنيا ومن رأى أنه يقبل رجلا أو يضاجعه أو يخالطه مخالطة بشهوة فان تأويله كتأويل النكاح إلا أنه دونه في القوة وإن لم تكن القبلة بشهوة فان الفاعل ينال من المفعول خيرا ومن رأى أنه يقبل ميتا فإنه يجرى مجرى النكاح في التأويل، ومن رأى أنه قبل الأرض للملك فإنه يطاع له ويسأله في أموره وربما دل على حصول خير ومن رأى أنه قبل الأرض لمن لا يقتضى له التقبيل فلا خير فيه ومن رأى أن أحدا قبل الأرض لشخص فإنه خير وعلو شأن للمقبل له ومن رأى أنه قبل يد أحد فإنه يتواضع له وربما دل أيضا على الانعام وتقبيل الركبة دونه وتقبيل الرجل دون ذلك ومن رأى أنه قبل يد محبوبه فان ذلك خضوع وذلة له، وقال الكرماني