فإنه هو بعينه أو سميه أو نظيره من الناس وقيل من رأى رجلا معروفا فإنه خير وبركة وإن كان له غائب قدم أو أتى خبره أو كتابه ومن رأى شيخا معروفا وقد جرى بينهما كلام فإنه زيادة في الخير والبركة لقوله عليه الصلاة والسلام " البركة في الأكابر " وقيل رؤيا الشيخ المعروف إذا خالط شيبه سواد يكون أبلغ خصوصا إذا كان جسيما والشيخ المجهول هو جد الانسان الذي يجده فكلما رأى فيه من حشمة ووقار وكلام يدل على خير ويكون موافقا لغرض الرائي فهو أحسن وأخير وجميع ما يجده يحصل ويكون موافقا للمقاصد جميعها وإن لم يبق من سواده شئ فهو أضعف وأهون. وقال أبو سعيد الواعظ إن رأى شيخا أشرف فهو تمكنه من الخير وقيل رؤيا الشيخ تؤول على أربعة أوجه خير وبركة وقضاء حاجة وأمن، ومن رأى شابا أو كهلا حسن الوجه فإنه بشارة وحصول خير سواء كان معروفا أو مجهولا وقيل إذا كان الشاب مجهولا وهو ليس بحسن المنظر فهو عدو وإعذار ومن رأى جماعة مشايخ أو شباب فهم رحمة خصوصا إذا جرى منهم كلام البر.
ومن رأى أن أحدا منهم أعطاه شيئا فهو أجود خصوصا إذا كان صنف ذلك الشئ محبوبا.
وإن رأى أنه هو العاطي فإنه جيد أيضا، ومن رأى أحدا منهم وهو ناقص فإن كان شيخا فالنقص في جده وإن كان شابا فالنقص في عدوه. (فصل: في رؤيا النساء) من رأى عجوزا فهي دنيا قد أدبرت خصوصا إذا كان فيها نقص فهو أشين وأقبح ومن رأى أنه يزاول عجوزا ويعاطيها فإنه يكون طالب الدنيا ومحثا عليها ويناله منها بقدر مؤاتاته