فأشار إلى مزبلة. وقال بعض المعبرين جميع ما يصرف في هذه الدنيا من المآكل الحسنة والملابس الحسنة والأمتعة الحسنة والدواب الحسنة مآل جميع ذلك عند التلف المزبلة وبهذا المقتضى تكون الدنيا مجموعة فيها فمن رأى أنه صعد مزبلة فهو حصول تمكن من الدنيا خصوصا إن جلس فوقها أو رأى بها ما يستوثق به وربما دلت على هم لان الدنيا من عادتهم الهم لا ينقطع منها.
(فصل: في رؤيا الصخور والحجارة والحصى) قال الكرماني رؤيا الصخور والحجارة تؤول على وجهين مال ورجل كبير فمن رأى أنه ملك شيئا من ذلك فإن كان ناعما فهو حصول مال وإن كان صلبا فإنه يتمكن من رجل مقامه بقدر ذلك ومن رأى أنه رفع حجرا أبيض فإنه يصحب إنسانا جيد الطبع ويصيب منه خيرا ومنفعة، ومن رأى أنه رفع حجرا أصفر أو حجارة فإنه يصحب إنسانا خبيثا ذاهل الخاطر، وأما الحجر الأحمر فإنه رجل قليل الدين وأما الحجر الأبلق فيه فإنه يؤول برجل منافق وربما ينال من يحتوى عليه مالا من رجل منافق على أي وجه كان، ومن رأى أنه يجمع حجارة فإنه يحصل له مال من سفر وإن كانت الحجارة من الفلاة فإنه يحصل ذلك المال بالمكر والحيلة، ومن رأى أنه ألقى حجرا كان بيده إلى حجر فإنه يعطى مالا لرجل بكراهة، ومن رأى أنه جمع صغار الحجارة أو مكسورها الدقيقة فإنه يجمع مالا ويستولى عليه، ومن رأى أن إنسانا يرجم آخر بحجر فإنه يتهمه بزنا أو بتهمة عظيمة وربما دل على كلام ردئ يقع منه في حقه ويكون تأثيره