ما أمله، ومن رأى كأنه سقط من حائط عن حاله وجاهه أو رجا شيئا فخاب فيه، ومن رأى كأن حائطا سقط عليه فقد تعجلت عليه عقوبة وانهدام حائط الدار من سيل الماء موت أهله وأما الأسطوانة فخادم أو قيم وسقوطها موت قيمها وقيل هو رجل نفاع للناس محتمل لمؤنتهم. (فصل: في رؤيا الإيوان والمعقد والمصطبة) فأما الإيوان فهو ملك والمقعد دولة والمصطبة دون ذلك قال محمد القرشي المقعد ولاية والمصطبة منصب والإيوان مملكة فمن رأى أحدها فيؤولها على ذلك، وقال السالمي من رأى أنه ينتقل من أحدها إلى آخر فإنه ينتقل من منصبه إلى غيره فيعتبر ما بين المكانين فأيهما كان أحسن فهو في اليقظة كذلك وقال بعض المعبرين أحب الجلوس في الإيوان والمقعد والمصطبة فانى ما رأيت أنى جلست على شئ من ذلك إلا وحصل لي رفعة وتمكن وبلوغ مقاصد خصوصا إن كان على مدورة وبالجملة فذلك محمود عند جميع المعبرين وقال ابن سيرين أحب أن أعلو عن الأرض ولو قدر أنملة.
(فصل: في رؤيا البادهنج والمنور والشباك والقمرية والكوة والسرب والأخبية) أما البادهنج فهو أشرف خدم الدار الذي يركن إليه صاحبها في أمر ينتعش ويحصل به الرحمة وأما المنور فهو انسان يحصل بوجوده استقامة وقيل امرأة نافعة يحصل بها ضياء الدار وأما الشباك فيؤول على أوجه فمن رأى أنه متكئ في شباك فإنه عزو جاه وتفريج هم وغم ومن رأى أنه مربوط في شباك فلا خير فيه وربما أنه يجن وقلع الشباك