فإنه أحصن فرجه من الحرام ونفسه من الذل وماله من الرياء (فصل: في رؤيا الأبراج) قال الكرماني من رأى أنه في برج لا يأمن مما يطلبه وإن كان مريضا مات لقوله تعالى - أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة - ومن رأى أنه على حائط برج فإنه ظفر وبلوغ مقصد، وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه يعمر برجا فإنه فعل محمود.
(فصل: في رؤيا الأسوار) وهو على أوجه سلطان وملك يقوم مقامه وحاكم وشرائع الاسلام فمن رأى سور مدينة أو سور قلعة هدم فإنه يدل على موت سلطان تلك المدينة إن رأى أنه انثلم منه ثلمة فإنه يدل على موت الوالي، ومن رأى أنه عمر سورا جديدا فإنه يتجدد في ذلك المكان سلطان جديد ويقيم فيه، ومن رأى أنه عمر بعض السور فإنه يدل على تجدد وال في ذلك المكان، وقال الكرماني السور وما هو قريب إلى سور المدينة من الجانب الأيمن يدل على السلطان ومن الجانب الأيسر يدل على الوالي وما هو بعيد عن سور المدينة فتأويله الامن وطيب العيش وما هو خلف المدينة فإنه امرأة وكل شئ ء يتعلق بالسور من القريب والبعيد والدون والجيد والزائد والناقص فان رؤياه من الخير والشر على هؤلاء المذكورين. وأما الشراريف والمساقط فلهما تعبير بمفردهما فالشراريف رجال ذلك المكان والمساقط نسوة فمهما رآه حدث في ذلك المكان من زين أو شين فيؤول في ذلك (فصل: في رؤيا الحصار والمحاصرة) من رأى أنه دخل حصارا