فإن كان ممن يليق به فإنه يكون له مهابة في أعين لقول بعضهم فلان هيكل أي مهاب وربما دل الهيكل وحمله على الحرب والخصام، ومن رأى هيكلا معلقا على دابة فتعبيره على وجهين حسن الدابة وحصول المنفعة منها أو مرضها وتغليبها، ومن رأى هيكلا وقد حصل به ما ينكر في اليقظة فليس بمحمود، وقيل رؤيا الهياكل جماعة يحصل بهم حفظ.
(الباب التاسع في رؤيا الأذان والدعاء والعبادة والذكر والخطبة والوعظ والمجالس للفقه) (فصل في رؤيا الأذان) قال ابن سيرين من رأى أنه يوذن في مكان معروف إن كان مؤمنا من أهل الصلاح ومتقيا يرزقه الله تعالى زيارة الكعبة لقوله تعالى - وأذن في الناس بالحج - الآية، ومن رأى أنه يؤذن في مكان مجهول فإنه مكروه غير محمود وإن كان الرائي فاسقا فإنه يسرق ومن رأى أنه يؤذن على منارة مسجد فإنه يدعو الخلق إلى طاعة الله تعالى، ومن رأى أنه يؤذن على فراشه وهو نائم فهو استخفاف بزوجته وعياله، ومن رأى أنه يؤذن في باب داره فإنه يدل على قرب أجله، ومن رأى أنه يؤذن في وسط داره فإنه يموت ولده أو أخته ومن رأى أنه يؤذن في صفة فإنه يموت والده أو عمه، ومن رأى أنه يؤذن على سطح جيرانه فإنه يظن ظن السوء بأحد من أهل جيرانه. ومن رأى أنه يؤذن بباب السلطان فإنه ينكشف بفضيحة، وقيل يتكلم بالحق في جانب السلطان، ومن رأى أنه يؤذن في السوق فإنه يدل على الفقر والافلاس، وقيل يهلك أحد من أهله،