(فصل: في رؤيا قوس قزح) من رآه أصفر يدل على العلة والمرض يصيب أهل ذلك المكان وإن رآه أحمر يدل على الحرب وسفك الدم بين أهل ذلك المكان وإن رآه أخضر يدل على الرخاء والنعمة في ذلك المكان. وقال جابر المغربي: من رأى قى السماء علامة حمراء مثل العمود تحصل للملك الذي لذلك المكان قوة وإن كانت سوداء يكون تأويله بضد ذلك وقيل من رأى قوس قزح طلع من الأرض ثم امتد إلى أن وصل السماء يدل على أمر يظهر من أهل تلك الأرض فان غاب فلا يكون لما ظهر منهم أصل ولا تأثير ولا قوة ومن رأى أنه مضئ فهو حسن وإن رآه مظلما فهو قبيح والله أعلم بالصواب.
(الباب السادس: في رؤيا البرق والرعد والصواعق والرياح والسراب) (فصل: في رؤيا البرق) من رأى البرق فإنه حصول خوف شديد له ولأهل تلك الأرض لقوله تعالى - هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا - وقيل إن البرق خازندار الملك، ومن رأى أنه أخذ من البرق شيئا يطلب أمرا يحصل له فيه خير ومنفعة وان لمع البرق دائما تكون النعمة في تلك السنة كثيرة خصوصا إذا هب معه ريح خفيف وقيل من رأى البرق يلوح على عمارة مرتفعة والناس يصيحون بأصواتهم يدل على زيارة المدينة الشريفة النبوية وقيل إن البرق يؤول بالذهب لأنه يبرق مثل الذهب. وقال جعفر الصادق هو خازندار الملك ووعد وعتاب ورحمة وطريق مستقيم. (فصل: في رؤيا الرعد) رؤيا الرعد خوف من عامل الملك أو من أعوانه وإن كان مع الرعد