أكل منه، وقال جعفر الصادق رؤيا المخ تؤول على ثلاثة أوجه مال مخفى وعقل راجح وصبر مشكور وأما العصب والعروق فهو مؤلف أمره وسائر أهل بيته وأنسابه وعصبته فمن رأى في ذلك ما يزين أو يشين فتأويله في ذلك فمن رأى أن عصبا من أعصابه أو عرقا قطع أو يبس فهو على وجهين إما خلل فيما ذكر أو موت، وقال الكرماني من رأى أن أعصابه أو عروقه زادت فإنه تكثر عصبته وحشمه ونسله وقال أبو سعيد الواعظ العصب والعروق من سائر الحيوان جميعه أمر يحصل به منفعة وقيل قطع العرق غرامة وأما الجلد فهو زينة ورياسة وستر وبركة وقوة ومعيشة ومؤنة وحياة وكسوة فمن رأى في ذلك ما يزين أو يشين فيؤول عليهم وقال دانيال من رأى لون جلده تغير بلون غيره مما يكره مثله في اليقظة فإنه غم وهم، وقال ابن سيرين من رأى جلده ثخن فإنه يؤول على ثلاثة أوجه استهزاء بالناس وعدم التفاته لهم وزيادة في المال وطول حياة وجمال في الملبس وقال الكرماني جميع جلود الحيوان مال فمن رأى جلد البعير فهو مال من جهة ميراث وما كان من جلد ما يؤكل لحمه فإنه مال حلال وما لا يؤكل فمال حرام، ومن رأى أنه يسلخ جلدا فإنه يدارى الأمور المهملة المفروغ عنها ويصير على النظام والسداد ويكون مصلحا بين الناس والله أعلم.
(الباب العشرون: في رؤيا ما يلحق الانسان من الأمراض والطاعون والقروح والنوائب والبرص والجرب والجذام والجنون وجميع الآفات) قال الكرماني الضعف والمرض ليس بمحمود لأنه فساد في الدين لقوله تعالى - لان لم ينته المنافقون - الآية وربما كان