الساعة الثانية من النهار فإنها تؤول على وجهين خير وبركة أو تهاون في أمر وقال بعض المعبرين رؤيا الساعات تؤول بالسنين وقيل بالأشهر وابتداء عدد ساعات النهار إذا كان في تساويه مع الليل وهو اثنتا عشرة ساعة فتكون الساعة الأولى بمكان شهر الله المحرم والثانية بمكان صفر والثالثة بمكان ربيع الأول والرابعة بمكان ربيع الثاني والخامسة بمكان جمادى الأولى والسادسة بمكان جمادى الآخرة والسابعة بمكان رحب الفرد والثامنة بمكان شعبان والتاسعة بمكان رمضان والعاشرة بمكان شوال والحادية عشرة بمكان ذي القعدة والثانية عشرة بمكان ذي الحجة، ومن رأى أنه مضى من هذه الساعات شئ أو من أشهر السنة وانتظاره ما هو طالبه من خير وشر وإذا رأى وقتا معلوما مثل الظهر والعصر والمغرب والعشاء ما لم يصدر فعل من الأفعال المقدم ذكرها فتحسب على قدر ساعاتها ويكون التأويل على حكمها، ومن رأى ساعة من ساعات الليل فيؤول على وجهين وجه أن حكمها يكون نصف شهر ووجه لا حكم لها لقوله تعالى - فمحونا آية الليل - وقال بعض المعبرين لا تعبير لساعات الليل إلا كما تقدم في الفهرست من اعتبار الوقت وما مضى منه وأما تحرير ساعاته وحكم تعبيرها فمسقوط أصلا وفى ذلك مباحثة كثيرة واختلاف بين المعبرين وقد تقدم تعبير الليل والنهار والحر والبرد في بابه والله أعلم بالصواب (الباب التاسع عشر: في رؤيا شعر الانسان وأعضائه وكلام الألسن واللحية والجلود وما يناسب ذلك) قال دانيال
(١٢٦)